أنقاض ذاكرة

أنقاض ذاكرة

التصنيف: قصص

تأليف: زكرياء ايت باعلي

عدد الصفحات: 65

الدولة: المغرب

إصدار: 2023

إعداد وتصميم الكتب والمجلات تصميم الأغلفة التدقيق اللغوي والأسلوبي التسويق الإلكتروني

30.02MAD 26.72MAD

نبذة عن الكتاب :

 

تقديم

عشنا لحظات ظننا أنها الأسوء في حياتنا، وها نحن نَحِنُّ لها بعدما عشنا ما جعلنا نقتنع أن تلك اللحظات كانت من أجمل ما مر علينا في حياتنا ولم نحسن التصرف، فتجاهلناها دون أن نعطيها فرصة لشرح فحواها. أ ندفع ثمن استعجالنا أمورا رأينا الخير فيها أم ثمن تجاهل كان بالنسبة لنا حلا مؤقتا ننسل به من ضغط قض مضجعنا فهجرنا النوم وأصبحنا نعيش في عتمة شمس مشرقة لم نكد نرى أنفسنا فيها، فكيف بمن يحيط بنا؟ لا نأمل أن نعيش فيها لا رفاهية ولا بذخا وإنما عيشة تجعل النوم يتسلل إلينا كلما وضعنا الرأس فوق الوسادة، عيشة نرى فيها السعادة وإن لم نعشها، نتلمسها بأيدينا نلقي عليها نظرة نتيقن من خلالها أنها لازالت تصول وتجول، فقد اشتقنا لها بعدما كانت أنيسة لنا، رفيقة ترتحل معنا. لا ندري أ تكون غيرت من مبادئها أم نحن من تغير؟ عدنا حيث كنا نجدها فلم تترك أثرا، سألنا عنها غيرنا فظنوا أننا سارقوها فصدوا عنا أبوابهم، وقيل لنا اخلقوها لغيركم تجدوها! أخذنا بالنصح وامتثلنا له، فجعلنا كل من يمر من حولنا يذوق من طعمها ويدلو بدلوه من نهرها، ونحن عاجزون مكتوفي الأيدي بسراب ماء نهر جاف وصدى صوت أبكم.

لم نتوقف ولم نيأس رغم ما لحقنا. إيماننا ببلوغ مرادنا جعلنا نواصل السير وإن لم يكن للأمام إلا أنه يعطينا أملا بالوصول وإيجاد المفقود. كنا نجدك في لباس وأكل ولعب، فجمعناهم دون جدوى، رأيناك في عيد، في لقاء، فزدنا الأول على الثاني وغبت كعروس فرت ليلة حنائها، وجدناك في سفر صيف، فجعلنا العام كله سفرا، فأبيت الحضور، لا ألومك فقد كنت بين أيدينا ولم نهتم قط بك، وما ظنناك مغادرة.

انتظر لحظة، أ أكون أنا من غادر!؟

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن.
لم يتم كتابة التعليق !


Separation Icon

إصدارات ذات صلة