على طبق من جرح
إعداد وتصميم الكتب والمجلات تصميم الأغلفة
نبذة عن الكتاب :
مشاهد انفعالية في قالب جمالي
الناقد الأدبي الأردني / أيمن دراوشة
بلغة تجريبية فائقة المستوى يقدم لنا القاص حسن مستعد مجموعة من القصص القصيرة والقصص القصيرة جدًّا، ومن خلال تنوع الشكل والمضمون وحتى اللغة تظهر لدينا تقنية النشاط الإبداعي بمختلف صوره وأشكاله "مشيت كثيرا حتى تورمت قدماي وانتفختا، لم أعد أقوى على السير. ولماذا أسير وإلى أين؟ وفي أي مدينة أنا بالضبط؟ هل تهت؟ هل فقدت ذاكرتي..." قصة ضجيج الصمت..
الكتابة عن معاناة الحياة والقضايا الاجتماعية كالفقر والحب والرشوة والخيانة والفراق والجريمة... هي عملية كشف وإبداع، وليست تحريضاً وتصفيقاً، وهي التي تدرّج الذات، وهي المشروع البنائي المبدع للإنسان والمجتمع والعالم.
قصص الكاتب حسن مستعد ليست من النوع البسيط، والتركيز على الجانب النفسي والفلسفي للشخوص هو الطاغي على جميع قصصه العشرين، تجري الأحداث باستخدام ضمير الغائب هو، وأحيانا الحوار كما في قصة اللوحة، والجدير بالذكر أنَّ معظم نهايات القصص مأساوية، وأخرى صادمة، ونهايات غير متوقعة حيث اعتمد الكاتب على عنصري السرد والتشويق لإيصال هدفه.
ومن تلك القصص على سبيل المثال لا الحصر قصة الحوالة والنزيف حيث النهاية المأساوية، وقصة المجرم وجريمة قتل حيث النهاية الكوميدية... ومن تلك القصص اخترت قصة الحوالة القصيرة جدا.
الحوالة :
توصل الأب بإشعار من البريد، أخذ يخمن من المرسل. قطعت تخمينه زوجته هو ليس غيره، ابننا عبد القادر، أخيرا افتكرنا من بلاد الطليان لا شك أنها حوالة، سنغير أثاث البيت وسأفك أسر قفطاني من عند الخياط. نهرها الأب بعصبية. تحلق الصغار حولهم، كل واحد يمني نفسه بنصيب من الحوالة في الصباح، توجه الأب إلى مركز البريد، تسلم الرسالة، فتحها، سقط مغشيا عليه...تطوع أحد الحاضرين، قرأ الرسالة: لقد ذهب ابنكم الفقيد، ضحية هجوم غادر من طرف بعض العنصريين سنتكفل بإجراءات نقل الجثمان، مع الرسالة حوالة لمصاريف الدفن، عزاؤنا واحد. إمضاء أصدقاء الفقيد.
نبذة عن المؤلف :