نبذة عن الكتاب :
حين قرأتُ رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي .. شعرتُ وكأنني أعبر فوق أربعمائة صفيحة من شوك وورد ولهب، لا أربعمائة صحيفة من ورق .. كانت بالنسبة لي: دوامة موج في بحر غاضب، زوبعة إعصار في رمل متحرك، لا يهدأ حتى يثور، ولا يخمد حتى يفور، قضايا متأججة صارخة .. تشتعل كلماتها بحروفها .. النار والحطب .. الجمر واللهب، مثيرة بأفكارها وأشخاصها وأبعادها السياسية والاجتماعية، ثنائية التضاد المتصادم: الحب والحرب، الثورة والخيبة، الاستقلال والاستغلال، الغيرة والخيانة .. جسور وقناطر، منعطفات للنسيان وتشققات في جدار الذاكرة.
لذلك كان لا بد لي أن أغامر في عبورها مرة ثانية وثالثة .. أعبُر سطورها بحذر، وأكتب عنها بشغف .. فكان أن كتبتُ: تجليات (الأنا) في كل فقرة وفكرة ومشهد.